قال الله تعالى :” إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا” .
شهد يوم فاتح ابريل 2012 انطلاق موسم الولي الصالح سيدي مبارك الكائن بتراب جماعة لعثامنة إقليم بركان بإشراف ومباركة من الشريفة الجليلة لالة فاطمة رزوق العلوي سفيرة النوايا الحسنة المقيمة بالديار الفرنسية ومكروماتها لاتعد ولا تحصى ولا نستطيع حصرها وبمعية رفيق دربها في النضال الشريف مولاي عبد القادر عبادي الإدريسي الحسني ومستشار الرابطة الشريف المكي الوريمشي .
استهل الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم وابتهالات نبوية شريفة ثم ألقى بالمناسبة السيد الشريف مولاي عبد القادر عبادي الإدريسي الحسني كلمة أعرب خلالها عن اهتمامه وسعادته بهذا اليوم العظيم الذي سيدخل التاريخ عبر مصراعيه كما وعد بتكرار هذه المبادرة كل سنة إحياءا لبركات هذا الولي الصالح واللاقي ربه رحمة الله عليه واسكنه فسيح جنانه كان قيد حياته وليا صالحا وهب حياته لفعل الخير وإسداء النصيحة وإقرار الموعظة الحسنة كقيمة إنسانية تخدم الإسلام والمسلمين . الراحل العزيز كان ينعم بفضل الله عز وجل بحب الناس واحترامهم وتقديرهم لشخصه واتخاذه قدوة لحياتهم بفرط التأثير الإيجابي الذي ما فتئ يحدثه رحمه الله على كل من نعم بحضوره أو سمع عنه.الولي الصالح مولاي مبارك زهد في الحياة الدنيا بيسره وجاهه ابتغاء رضا الله فأفنى عمره محسنا للفقراء متواضعا للجميع ، غير آبه للجشع المعتمد وسيلة للثراء في مجتمع كان يريد له طريقا أخر يقربه للخالق الباقي الدائم دوما ، محفزا للإيمان والصدق في النيات ، وسلك صراط الخير الطريق المستقيم بعيدا عن كل فحشاء ومنكر .
وبهذه المناسبة العظيمة أشاد الحضور بسلسلة الأعمال الخيرية التي قامت وتقوم بها المحسنة الشريفة الجليلة لالة فاطمة رزوق العلوي الإدريسي تتويجا لمبادراتها الطيبة السالفة.
بعد ذلك تدخل الشريف عبد الحق بنعمر الريصاني أشاد فيه بأهمية هذه الذكرى الحميدة منوها بالتفاتة الشريفة الجليلة لالة فاطمة رزوق التي تكرمت بالمأكل والمشرب على الزائرين الذين حضروا من كل حدب و صوب حيث أكلوا ما طاب لهم وهذا يذكرنا بقوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوْا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدَاً وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) البقرة:58.
ثم تناول الكلمة الأستاذ المصطفى راجي مدير جريدة ” أخبار الشرق ” وموقع ” oujatop.com” مشيرا إلى الخصال التي تحلى بها الولي الصالح قيد حياته و مواقف كل الشرفاء الادارسة في الجهاد والمقاومة و اعتزازهم بنسبهم النبوي الشريف كما نوه بالمحطات البطولية للشريفة لالة فاطمة رزوق في الخير والإحسان و جعلها المثل الأعلى في خدمة الفقراء والمحتاجين مصداقا لقوله تعالى قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) .
وفي الأخير رفعت أكف الضراعة بالدعاء للملكين الراحلين جلالة الملك محمد الخامس ووارث سره جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه .وبالدعاء الخاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وكافة أفراد العائلة الشريفة أدام الله عزها كما كان الدعاء للمرحوم القائد العثماني المدفون بالولي الصالح سيدي مبارك بجماعة لعثامنة ولكافة الشرفاء العباديين أولاد احمد وللمقاومين وبالدعاء كذلك للوالي الصالح سيدي مبارك وكل المقاومين الأبرار المدفونين بنفس الضريح ، ولكل الشرفاء الحاضرين وأهل النسب النبوي الشريف ولجميع ساكنة لعثامنة والمناطق المجاورة والدعاء للمحسنة الشريفة لالة فاطمة رزوق العلوي التي تحملت مسؤولية مصاريف الموسم وابنها البار أيمن وعائلتها وأطلقت بالمناسبة عدة طلقات من طرف مستشار رابطة الشرفاء الشريف المكي الوريمشي ببندقيته من نوع فاير fayer كما حضر الحفل ممثلي السلطة المحلية والدرك الملكي وممثلي الشرفاء الأدارسة البوعنانيين من مدينة وجدة وكذا شرفاء الزاوية الهبرية قرب الحدود الجزائرية المغربية والشرفاء الوكيليين لجهة لعثامنة و الشرفاء أٌولاد سيدي عبد المومن بوقبرين من عمالة إقليم بركان والسعيدية المعروفين بالبدريين و الشرفاء أولاد سيدي احسين الموجودين في تراب جماعة لعثامنة في دوار الدشيرة وفي عين الركادة و الشرفاء العزاويين أولاد سيدي بن عزة بجماعة لعثامنة ، و شرفاء الجالية المقيمة بالخارج الدرفوفيين أولاد السي الدرفوفي من مدينة وجدة كما حضر ممثلي ساكنة دوار ملوكات ودوار أولاد علي بن خديجة ودوار عزوزات ودوار لعبادة ودوار لمعاريف ودوار الخضران وقرية لعثامنة حي البام وحي الإنتصار ودوار أولاد ناجي و المناطق المجاورة . ، وبالمناسبة قام السيد الشريف مولاي مولاي محمد عبادي الإدريسي الحسني الذي ينتمي إلى الشرفاء الأدارسة العباديين أولاد احمد بلعثامنة باستقبال الضيوف نساءا و رجالا ونساءا وأطفالا وتم إطعام الجميع مصداقا لقوله تعالى :
{…وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، وقال تعالى :{ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. وقال جل جلاله :{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}.
وبالمناسبة تتقدم الشريفة لالة فاطمة رزوق بالشكر الجزيل لكل من ياهم في انجاح هذا الموسم منوهة بالسادة والسيدات :
– الرئيس العام لرابطة الشرفاء الأدارسة السيد ” المختار أرغيوا”
– الشريف ” السيد عبد القادر عبادي ” الإدريسي الحسني بن لحبيب بن لخضر بن أحمد بن عمر بن محمد بن احمد بن علي بن لقائد العثماني من الشرفاء الأدارسة الحسنيين العباديين اولاد احمد بقيادة لعثامنة . و للإشارة فالقائد العثماني دفين الوالي الصالح سيدي مبارك ) 1880-1957 (
ـ السيد الكاتب العام بعمالة إقليم بركان
ـ السيد قائد قيادة لعثامنة صاحب التضحيات الجسام.
– السيدة رئيسة الجماعة القروية لعثامنة ” حنان أرجوان ”
– السيد ” عبد الحق بن عمر ” ) الريصاني (
– السيد ” عبادي احمد ” المسؤول عن مسجد يوسف دوار لعبادة
– السيد ” قاسمي عبد الحفيظ ” و السيد ” قاسمي مصطفى ”
– السيد رئيس التعاونية الفلاحية لإنتاج الخضروات و تربية الأبقار
– السيد أمين المال رابطة الشرفاء الأدارسة العباديين ” بدري عبد السلام ”
– السيد الشريف ” العبادي بن السايح ”
– السيد ” ميمون بن عبد الله ” موظف مسؤول بعمالة إقليم بركان .
– السيد ” مصطفى راجي ” مدير جريدة أخبار الشرق و موقع وجدة طوب .
ـ السيد المكي لوريمشي الشريف المستشار بالرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة.
ـ السيدة ليلى عزيزي رئيسة جمعية سراج النهضة للحلويات.
ـ السيد هاجير محمد شريف ادريسي حسني عن الجالية المغربية بالخارج.
ـ الفقيه أحمد نهاري من مدينة السعيدية من أهل العلم والقرآن.
ـ السيد الحاج رمضان من قرية لعثامنة وهو جزار مسؤولة عن المذبحة .
ـ السيد الشريف عبادي عبد النبي
ـ السيد نائب رئيس الرابطة بلعثامنة الفلالي سعيد .
ـ السيد عبادي حسن بلخير وأخوه عبادي عبد النبي بلخير الشرفاء الأدارسة البواسل.
ـ الشريف مولاي علي العبادي بن السايح بلخضر بن احمد بن عمر بن محمد بن أحمد بن على بديار المهجر.
ـ السيدة لكراري فاتحة صاحبة الفضل العميق في التعريف بالسيدة الشريفة لالة فاطمة رزوق.
وحسب تصريحات في الشرف حسب ما توصلت به جريدة أخبار الشرق أن شهادة طوع و رضا من طرف كبار السن بالمنطقة أعربو عن شهادتهم أن الشرفاء العباديين خمسة فرق كانوا منذ القدم يشرفون على صيانة الضريح الشريف سيدي مبارك و أنهم كانوا يحيون الموسم كل سنة و لازالو أحفادهم على الدرب سائرين كما توعدت الشريف لالة فاطمة رزوق العلوي بإصلاح بناية الولي الصالح سيدي مبارك و بناء كتاتيب قرآنية ملحقة به .
بقلم مصطفى راجي